" المايكـ "

وهــا أنــا أصل معكم إلى نهـــايــة المطاف ,،

فأحببت أن أختمهــا لكم بهـــدوووء ..





عندما تُـستـفـــزّ
وحينما تُـستـثار
ويُـراد مـنكـ أن تثور وتغضب
فَـكُـــن فــي غــايـــة الـهـدوء

أَعْـلَـمُ أن ذلك من الصعـوبة بـمـكـان خـاصـة فـي بـدايـة الأمــر ..

ولكن تذكّر : " إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحلم بالتحلّم ، من يتحر الخير يُعطه ، ومن يتقِّ الشر يُوقـه " .

ربما يصعب عليك كظم الغيظ أو كتمان الغضب ..

ولكن عندما تتذكّر عظيم الأجر في كظم الغيظ وكتمان الغضب وقَسْر الـنَّـفْس
وكَبْتَ جِماحها يَهُون عليك ذلك .


وإنما تؤخذ الـنَّـفْس وتُربّـى بالرياضة .

وتذكّر :
إنما يُمدح الإنسان بكظم الغيظ
ويُـثـنى عليه بحَـبْـسِ الـنَّـفْس

ولذا قيل :
الحليم يتغافل ، والكريم إذا قَـدر عفـا

ويكفي في فضل كظم الغيظ وحبْس النفس أنه من صفات الكرماء .

فقد وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ..
قالت عائشة رضي الله عنها : (( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده
ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه
إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل )) رواه مسلم.


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : (( إن فيك خصلتين يحبهما الله :
الحلم والأناة )) رواه مسلم .

قال سعيد بن عبد العزيز : فَضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غَضِب .


فـكُـن كما قال الإمام الشافعي :

يخاطبني السفيه بكل قبح = فأكره أن أكون له مُجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما = كعُودٍ زاده الإحراق طيبا




كلمــات وسطور ذهبية راقت لــي أحببت أن أضعها بين ايديكم ..
ولكم من الأعماق حبي وودي ..



أعذب التحايا لكمـ / خجل العذارى ..


:025: يسعدنـــي بأن أدعــو أخينــا *مرسال*
ليمسكـ بالمايكـ ..:025:

ابنتي الحبيبة .. خجل العذارى

أبحرتِ بنا في محطات متفاوته ..
وفي كل محطة نتوقف عندها نتأمل ما فيها
من مشاهد رائعة ..
أبحرتِ بنا ابتداء من عالمك الخاص ..
وتنقلتي بنا هنا وهنا حتى أنتهيتي برحلتك إلى خير
الكلام من النصائح والحكم النافعة والقيمة ..
عشنا معك طول هذا الترحال منسجمين بتعبيرك الشيق
والمدمج بداخل صور معبرة أكثر من التعبير الكلامي ..
فأنتي متميزة بأسلوب رائع في طرحك ..
دمتِ سالمة ورائعة ومتألقة دائماً ..