" الصدمة العاطفية "

الاسراف في كل شيئ ممقوت والاعتدال مطلوب حتى في المشاعر
يقول حسن البصري رحمه الله (( أحبوا هوناً وأبغضوا هوناً فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا ، وأفرط قوم في بغض قوم فهلكوا ))

الاندفاع بالمشاعر والاسراف فيها يسبب صدمات عاطفية وجلطات كون الانسان وغالبا النساء سقف طموحها وتصورها عن الطرف الآخر يتخطى حدود بشريته رغم وضوح السلبيات والاخطاء عيانا جهارا لكن كما يقال الحب أعمى

وردا على تساؤلات العزيزة مجبورة " مجبورة خاطر بإذن الله "
أن ربي سبحانه خلق بين الذكور والإناث طبائع متفقة من حيث النشأة والولادة وغيرها وبينهما افتراق في بعض الطبائع والقدرات سواء عقلية أو بدنية أونفسية وبعض الأحكام الشرعية
وأعتقد أن تكوين المرأة الأنثوي خاصة في الجانب النفسي والعاطفي يتطلب مراعاة من الطرف الآخر في التعامل والحديث حتى في لغة الجسد الموجهه إليها لأنها تتأثر بالتفاصيل التي قد لايهتم بها هو أو قد لا يراها شيء وتراها هي شيء عظيم لذا قال المصطفى عليه الصلاة والسلام (رفقاً بالقوارير) من شدة اللطف والدقة والنقاء في طبيعتها وسرعة تأثرها وهذا ما يجعل منها أكثر تأثرا بالصدمة
والتساؤل الثاني
هل تتوقعون من يمر بصدمة عاطفيه يحس أو يستوعب انه يمر فيها ويحتاج لعلاج أو للملمة نفسه ومعالجة ذاته المصدومه
نتفق جميعا أن الصدمة العاطفية ليست فقط في افتراق حبيبين أو خيانة بل قد تنتج نتيجة فقدان عزيز أو فشل في الدراسة أو التجارة وغيرها
في بداية الصدمة أعتقد أنه لا يستوعب كونها تزعزع القلب وتهيج المشاعر مابين مصدق ومكذب لما يحدث
لكن الإنسان أمام موقفين إما أن يقف عندها كثيرا وينسحب وينهار ويتباكى على أطلالها وتكون ثغرة ومدخل للشيطان على قلبه فيخسر الكثير
وإما أن يواجهها فتزيده إيمان وإصرار وقوة على مواجهة الحياة وثقة وحسن ظن بالله فهو مقدر الأقدار وكل ابتلاء يعقبه خير
والله أعلم

النصائح جميلة وراقت لي شكرا لاختيارك

‏بعد الصدمة يمر المصدوم بمراحل أولها
تكذيب ما حدث فيحدث له اغتراب و انعزال عن الواقع
و كأنه في كابوس
ثم مرحلة الحزن الشديد و الضيق و البحث عن سبب
مقنع لما حدث
و يليه القلق من المستقبل و كيف ستكون
حياته بعد ما حدث
ثم مرحلة القرار و الاستقرار

و يلجأ كثيرون ممن تعرضوا لصدمة عاطفية إلى أساليب وممارسات روحانية ودينية للتخفيف من وطأة الأزمة التي يعيشونها
من النواحي النفسية من المفيد التحدث عن الأزمة العاطفية والتعبير عن الألم والأسى
ومن ناحية الوقاية فأن الوضوح مطلوب دائماً في التعامل مع الذات ومع الآخر
ولابد للشخص أن يراجع نفسه وعلاقاته وسلوكه وأولوياته

كلمة أخيرة ..

الصينيون يسمون الأزمة " فرصة" لتتحول المحنة العاطفية إلى فرصة للنمو و الاستفادة من دروس الحياة و إعادة الشعور بالذات و صقلها
و اكتشاف المواهب الكامنة فيها
و هذه الفرصة تجعل المصدوم مع الوقت أكثر صلابة
وأكثر نضجاً

أختي العزيزة .. تحت الظل
أختي العزيزة .. نفسي عزيزة
أشكركن على تشريفكن للموضوع ..
وإضافة هذه الهالة الجميلة من المعلومات ..
أسعدني تواجدكن ..