|
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]()
دعَ الأْيام تفعْل ماتَشاءُ وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ ولا تر للأعادي قط ذلا فإن شماتة الأعدا بلاء ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ وأرضُ الله واسعة ً ولكن إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فما يغني عن الموت الدواءُ "الإمام الشافعي" |
|
![]() |
![]() |
#2 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() مشكورة على هذا الموضوع الجميل ومشاركتي بتكون لمعلقة زهير بن أبي سلمى هذا المعلقة اعتبرها من أهم أشعار الحكمة وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ |
![]() |
![]() |
#3 | |
،
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قصيدة أكثر من رائعة .. فيها من النصائح الثمينة، والمواعظ البليغة، فهي لآلئ منثورة، وجواهر منظومة، وكل بيت منها يحمل حكمة تغني عن قراءة رسالة أو كتاب .. الجَدُّ في الجدِّ والحِرمانُ في الكَسَلِ فانصبْ تُصِبْ عنْ قريبٍ غايةَ الأملِ واصبرْ على كلِّ ما يأتي الزَّمانُ بهِ صبرَ الحُسامِ بكفِّ الدّراعِ البَطَلِ وجانبِ الحرصَ والأطماعَ تحظَ بما ترجو من العزِّ والتأييدِ في عَجَلِ ولا تكونَنْ على ما فاتَ ذا حَزَنٍ ولا تظلَّ بما أُوتيتَ ذا جَذَلِ واستشعرِ الحِلمَ في كلِّ الأمورِ ولا تُسرع ببادرةٍ يوماً إلى رجلِ وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لهُ فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولمْ يَقُلِ ولا تُمارِ سفيهاً في مُحاورَةٍ ولا حليماً لكيْ تنجو منَ الزَّلَلِ وَلاَ يغرَّنكَ منْ يُبدي بشاشَتَهُ إليكَ خِدعاً فإنَّ السُّمَ في العَسَلِ وإنْ أردتَ نَجاحاً أو بلوغَ مُنىً فاكتُمْ أمورَكَ عن حافٍ ومُنتعلِ إنَّ الفتى من بماضي الحَزْمِ مُتَّصفٌ وَمَا تعوّدَ نقصَ القولِ والعملِ وَلاَ يقيمُ بأرضٍ طابَ مسكنُها حتى يقدَّ أديمَ السَّهلِ والجَبَلِ وَلاَ يضيعُ ساعاتِ الزَّمانِ فلنْ يعودَ مَا فاتَ مِنْ أيامهِ الأولِ وَلاَ يُراقِبُ إلاَّ مَنْ يُراقِبُهُ وَلاَ يُصاحبُ إلاَّ كلَّ ذي نُبُلِ وَلاَ يعدُّ عُيوباً في الوَرَى أبداً بل يعتني بالذَّي فيهِ من الخَلَلِ وَلاَ يظُنُّ بهمْ سُوءاً وَلاَ حَسَناً بل التجاربُ تَهديهِ عَلَى مَهَلِ وَلاَ يُؤَمِّلُ آمالاً بصبحِ غدٍ إلاَّ على وَجَلٍ من وثبةِ الأجلِ وَلاَ يَصدُّ عن التقوى بصيرتَهُ لأنها للمعالي أوضحُ السُّبُلِ فمنْ تكنْ حُللُ التقوى ملابسَهُ لمْ يخشَ في دهرهِ يوماً من العَطَلِ مَنْ لمْ يصنْ عِرضَهُ مما يُدَنِّسهُ عارٍ وإن كانَ مغموراً منَ الحُلَلِ مَنْ لم تُفدهُ صُروفُ الدهر تجربةً فيما يحاولُ فليرعى مع الهَمَلِ مَنْ سالَمتهُ الليالي فليثِقْ عَجِلاً منها بحَرْبِ عدوٍّ جاءَ بالحِيَلِ منْ ضيَّعَ الحَزْمَ لم يظفرْ بحاجتِهِ ومنْ رمى بسهامِ العُجْبِ لمْ ينَلِ منْ جادَ سادَ وأحيا العالمونَ لهُ بديعَ حمدٍ بمدحِ الفِعلِ مُتَّصِلِ منْ رامَ نيلَ العُلى بالمالِ يجمعُهُ من غيرِ جُودٍ بُلي منْ جهلهِ وَبُلي منْ لمْ يصُنْ نفسَهُ ساءَتْ خليقتُهُ بكلِّ طَبْعٍ لئيم غيرِ مُنتَقلِ منْ جالسَ الغاغَة النُّوكَى جَنَى نَدَماً لنفسهِ ورُمي بالحادثِ الجَلَلِ فخُذْ مقالَ خبيرٍ قد حَوى حِكَماً إذ صغتُها بعدَ طولِ الخُبر في عَمَلي "بهران الزيدي" المتوفي سنة "975ه" |
|
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ماضينا يحكي شعراً | مجبورة | ثقافة | 40 | 03-31-2019 07:32 PM |
يحكى إن.. | مجبورة | حكايا | 2 | 03-26-2017 01:24 AM |
الشيخ حسين يعقوب يحكي قصة طريفة للعبرة | صدى الروح | الصور والمرئيات | 5 | 08-16-2010 11:06 PM |