˚خمائل' الجمال˚◦"

˚خمائل' الجمال˚◦"

*"◦˚خمائل' الجمال˚◦"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"إن الله جميل يحب الجمال"

والجمال بأنواعه مطلب كل انسان وبخاصة كل امرأة
ومن فضل الله على المرأة أن جعل تزينها لزوجها عبادة تثاب عليها
قيل يا رسول الله: أي النساء خير؟ قال: "التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره"

فما من امرأة الا وتشعر بغامر السعادة اذا رأت من زوجها نظرة اعجاب بجمالها وزينتها ونظافتها وأناقة ثيابها وبديع عطرها فهي فطرة المرأة .
ومن المؤكد أن كل شيء بمقدار وبدون إفراط هو أجمل وأدعى للراحة .

****************************** *********
وهناك اخيتي من أنواع الجمال الأخرى ما يأسر القلوب ،أنواع لا يؤثر فيها الزمن ولا تبلى بمرور السنين ،
فجمالك الداخلى أخيتي يشع على حياتك وحياة من حولك أثرا رائعا يستشعره الصغير والكبير ويراه حتى الكفيف.

فجمال العقل جمال من نوع خاص يجعل من يتعامل معك يحترمك ويقدرك دونما تعمد وبتلقائية كبيرة فهذا الاحترام يكون مجرد رد فعل تلقائي لجمال عقلك وحسن اختيارك لكلماتك وحتى صمتك في مواقف معينة تتطلب الصمت.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"

واللسان هو مرآة العقل فمن حسن عقله حسن قوله,فلا يردد ما لا يعلم دون تحقق,ولا ينخرط في حديث وثرثرة لا طائل منها تلهي عن خير ,ويعلم كيف يتحدث مع الاقل منه ثقافة دون أن يشعره بالكبر والتعالى فيعلم كيف التواضع,ويعلم كيف يتحدث مع الاكثر منه علما بتؤدة وتقدير فيعلم كيف يستمع ويستفيد,ويعلم تماما متى يكون الصمت خيرا له من الرد في مواقف قد تؤدى به الى الخطأ فهو يعلم تماما كيف يسيطر على غضبه.



أما جمال القلب فهو جمال يشع بهجة وسرورا في حياة كل من يخالطك.
روى ابن ماجة عن عبد الله بن عمرو قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب صدوق اللسان» قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غلٍّ ولا حسد

فصاحب هذا القلب النقى ما أسعده في الدنيا قبل الأخرة
هذا القلب النقى الحنون العطوف فصاحبه لا يعرف التعاسة فهو يسعد بما لديه مهما قل ولا يحسد غيره مهما امتلك من متاع الدنيا ويسامح من أساء له ويحتسب ويقدر من اكرمه ويشكر.
فمن ينشد أن يمتلك مثل هذا القلب فيجب أن يخلص النية لله تعالى في كل عمله مهما كان بسيطا,ويحاول أن ينقي سريرته من تملك الشهوات ,ويلجأ للقرآن فهو خير شاف للصدور،ويبتعد عن سوء الظن ويلجأ دائما وأبدا للدعاء والالحاح فيه فوقعه على القلوب كالماء النقى يطهر وينزع الغل والحسد.



وأنواع الجمال كثيرة جدا لكن أحب أن أختتم بجمال الظن بالله
قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي

فكيف هو ظنك بأكرم الأكرمين ؟
ومن أجمل ممن أحسن الظن بالله مهما ضاق عيشه أو غلب دينه,أو ظُلِم أوأشتدت عليه الكربات والمصاعب؟
وما اسعده من أحسن الظن بالله في توبته وفي دعائه وعند موته!
اللهم اجعلنا ممن يحسن الظن بك في كل موطن حتى نلقاك يارب العالمين

طرح ممتع

شكرا لك

جزيل الشكر والامتنان على هذه السطور القيمة والهادفة ..
متميزة دائماً بحسن الانتقاء المفيد ..

يعطيك العافيه
على هذا الموضوع الرائع
وجزاك الله خير