هذا سؤالي ....لك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس المحبه

سؤالي لجميع أعضاء أعز الناس ..

كيف اصبحتم بالعيد !
هل مازالت تلك الفرحة التي كنا نشعر بها عندما كنا
اطفالا,! هل مازالت فرحة العيد باقية ...!؟

كيف عيدكم اليوم ..

كل عام وأنتي بخير عزيزتي همس المحبة ..

جواباً على سؤالك من وجهة نظري الخاصة:
يبقى العيد في الماضي والحاضر عيد ..
ولكن اختلفت فرحة ومحبة الناس به عن ما كانت عليه
بالماضي, فالأحوال والظروف, ونفوس وقلوب
وعقول بعض الناس تغيرت ..

فسابقاً كان الناس يستعدون للعيد استعداداً تاماً ..
فنجد الجيران والأقارب في أشد الحرص على زيارة بعضهم
البعض, وزيارة بيوت الحي, كأنهم أسرة واحدة, وبعد ذلك
يستعدون للسفر لزيارة أهلهم وأقاربهم الذين يقيمون في
المدن البعيدة ليهنئوهم ويشاركوهم الفرحة ..

ولكن في وقتنا الحاضر تعتبر هذه العادة وهذه الأحوال شبه
منقرضة, فبعد ما كانوا يتزاورون للتهنئة وملامح وجوههم تعبر
عن ما تكن قلوبهم من محبة وألفة ومودة, تحول الحال إلى
المعايدة والتهنئة برسائل الجوال دون عناء وتعب,
ودون ملامح وجوه معبرة ..

كما تحول حال البعض من الاستعداد للعيد بالنوم مبكراً
لينهض على صلاة الفجر ثم صلاة العيد ليشرّع بعدها
أبواب مجلسه لاستقبال المهنئين, إلى السهر ليلة العيد
ليقفل أبواب بيته صباحاً وينام حتى المساء ..

ومع كل جيل قادم يصبح الحال اسوأ مما كان عليه الجيل
الذي قبله, لذا كل جيل يقول:
( زمن الطيبين راح )
وهكذا حتى تقوم القيامة ولا يوجد على وجه الأرض
إلا شرار الخلق ..

ومع ذلك يبقى لكل زمن محاسنه ومساوئه ..

تشكري عزيزتي همس على حضورك وتهنئتك والسماح لنا
بمشاركتك الإجابة على هذا التساؤل ..
وكل عام وأنتي بخير ..