|
|
|
|
#1 |
|
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
إن هذه العقيدة منهج حياة كامل .
و هذا المنهج هو الذي يميز الأمة المستخلفة الوارثة لتراث العقيدة ، الشهيدة على الناس .. المكلفة بأن تقود البشرية كلها إلى الله .. و تحقيق هذا المنهج في حياة الأمة المسلمة هو الذي يمنحها ذلك التميز في الشخصية و الكيان ، و في الأهداف و الاهتمامات و في الراية و العلامة . و هو الذي يمنحها مكان القيادة الذي خلقت له ، و أخرجت للناس من أجله . و هي بغير هذا المنهج ضائعة في الغمار ، مبهمة الملامح ، مجهولة السمات . |
|
|
|
#2 |
|
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
هذه العقيدة : عطاء و وفاء و أداء .. فقط .
و بلا مقابل من أعراض هذه الأرض .. و بلا مقابل كذلك من تصر و غلبة و تمكين و استعلاء .. ثم انتظار كل شيء هناك . في الآخرة . |
|
|
|
#3 |
|
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
من العقيدة في الله تنبع كل التصورات الأساسية للعلاقات الكونية و الحيوية و الإنسانية .
تلك التصورات التي تقوم عليها المناهج الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و الأخلاقية و العالمية . و التي تؤثر في علاقات الناس بعضهم ببعض في كل مجالي النشاط الإنساني في الأرض .. و التي تكيف ضمير الفرد و واقع المجتمع .. و التي تجعل المعاملات عبادات – بما فيها من اتباع لمنهج الله و مراقبة الله – و العبادات قاعدة للمعاملات – بما فيها من تطهير للضمير و السلوك و التي تحيل الحياة في النهاية وحدة متماسكة ، تنبثق من المنهج الرباني ، و تتلقى منه وحده دون سواه ، و تجعل مردها في الدنيا و الآخرة إلى الله . |
|
|
|
#4 |
|
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
إن عقيدة التوحيد الإسلامية ، لا تدع مجالا لأي تصور بشري عن ذات الله سبحانه ، و لا عن كيفيات أفعاله ..
فالله سبحانه ليس كمثله شيء . و من ثم لا مجال للتصور البشري لينشئ صورة عن ذات الله سبحانه . فكل التصورات البشرية إنما تنشأ في حدود المحيط الذي يستخلصه العقل البشري مما حوله من أشياء . ولهذا يتوقف التصور البشري إطلاقا عن إنشاء صورة معينة لذات الله سبحانه ، و من هنا يتوقف تباعا لذلك عن تصور كيفيات أفعاله جميعا . و لم يبق أمامه إلا مجال تدبر آثار هذه الأفعال في الوجود من حوله .. و هذا هو مجاله . |
|
|
|
#5 |
|
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
فعقيدة التوحيد خطر على سلطان الطواغيت و مصالحهم في كل زمان .
لا في زمان الجاهلية الأولى ، و لكن في زمن كل جاهلية ينحرف الناس فيها عن التوحيد المطلق ، في أي صورة من صور الانحراف . فيسلمون قيادهم إلى كبرائهم ، و ينزلون لهم عن حرياتهم و شخصياتهم ، و يخضعون لأهوائهم و نزواتهم ، و يتلقون شريعتهم من أهواء هؤلاء الكبراء لا من وحي الله . عندئذ تصبح الدعوة إلى التوحيد خطرا على الكبراء يتقونه بكل وسيلة . |
|
|
|
#6 |
|
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
و العقيدة تدعو الناس إليها ، لا باسم لذة تحققها ، و لا مصلحة توفرها ، و لا قربى من حاكم و لا اعتزاز بذي سلطان .
و تقدم إليهم مجردة من كل زخرف ، عاطلة من كل زينة ، معتزة بعزة الله دون سواه ، .. لا بل تقدمها إليهم و معها المشقة و الجهد و الجهاد .. لا تملك أن تأجرهم على ذلك كله شيئا في هذه الأرض .. إنما هو القرب من الله ، و جزاؤه الأوفى يوم الحساب . |
|
|
|
#7 |
|
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
هذه العقيدة متصلة بحقيقة الكون الكبرى ، متناسقة مع الناموس الكلي الذي يقوم عليه هذا الوجود .
فهي مستقيمة معه لا تنفرج عنه و لا تنفصل . و هي مؤدية بصاحبها إلى خالق هذا الوجود ، على استقامة تؤمن معها الرحلة في ذلك الطريق . |
|
|
|
#8 |
|
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
فهي ميسرة لا عسر فيها .
و هي توحي للقلب الذي يتذوقها بالسهولة و اليسر و في أخذ الحياة كلها ، و تطبع نفس المسلم بطابع خاص من السماحة التي لا تكلف فيها و لا تعقيد . سماحة تؤدي معها كل التكاليف و كل الفرائض و كل نشاط الحياة الجادة و كأنما هي مسيل الماء الجاري ، ونمو الشجرة الصاعدة في طمأنينة و ثقة و رضاء . مع الشعور الدائم برحمة الله و إرادته اليسر لا العسر بعباده المؤمنين . |
|
![]() |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| إن هذه العقيدة لا تحتمل لها في القلب شريكا ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 12-11-2024 08:48 PM |
| تصور صاحب العقيدة ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 11-02-2020 10:42 AM |
| القاعدة التي يقوم عليها بناء العقيدة ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 0 | 09-10-2020 10:09 AM |
| إن العقيدة لا تحتمل في القلب شريكا ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 02-17-2020 09:30 AM |
| و الناظر في هذه العقيدة ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 01-07-2019 10:10 AM |