الكل يتغنى بحنان الأم ... فماذا عن قلب الأب ؟

ما راق لك ِ ليس مجرد طرح ٍ او مشاركة بل درس من الدروس في الحياة الإجتماعية يتغذى به العقل ويستنير به الفكر

مدخل /

إرفاقاً لما تفضلت ِ به عن قصة سيدنا نوحٍ عليه السلام مع إبنه

يتبيّن لنا لطف الله الخفي بنبيه نوح ٍ قال سبحانه :

{ وحال بينهما الموج فكان من المغرقين }

أي أن الله من لطفه لم يشأ للأب أن يرى مصرع ابنه أمام عينيه بل جعل الموج يغطي ما بينهما حتى إذا هدأ الموج واستقر البحر لم ير شيئاً

وفيما تطرق إليه الموضوع هذه الآيات أكبر دليلٍ على عدم الإجحاف بحق الوالدين على السواء حيث ذكرهما كلاهما وليس أحدهما عن الآخر وأقرن الإحسان بهما بعبادته جل وعلى عند قوله سبحانه :

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}


مخرج /

الغالية أختي الفاضلة

ام سامح

كفيّتِ ووفيتِ ولا يسعني سوى الدعاء لوالدينا ووالديكم بالرحمة والمغفرة الأحياء منهم والأموات وأن يجمعنا بهم في دار كرامته آمين

تقبلي ذروة إعجابي بما راق لكِ وتفضلتِ به

ولكِ تحيتي وجل تقديري .